معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَكُلّٗا ضَرَبۡنَا لَهُ ٱلۡأَمۡثَٰلَۖ وَكُلّٗا تَبَّرۡنَا تَتۡبِيرٗا} (39)

قوله تعالى :{ وكلاً ضربنا له الأمثال } يعني : الأشباه في إقامة الحجة عليهم ، فلم نهلكهم إلا بعد الإنذار ، { وكلاً تبرنا تتبيراً } أي : أهلكنا إهلاكاً . وقال الأخفش : كسرنا تكسيراً . قال الزجاج : كل شيء كسرته وفتته فقد تبرته .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَكُلّٗا ضَرَبۡنَا لَهُ ٱلۡأَمۡثَٰلَۖ وَكُلّٗا تَبَّرۡنَا تَتۡبِيرٗا} (39)

{ وكلا ضربنا له الأمثال } بينا له القصص العجيبة من قصص الأولين إنذارا وإعذارا فلما أصروا أهلكوا كما قال : { وكلا تبرنا تتبيرا } فتتناه تفتيتا ومنه التبر لفتات الذهب والفضة ، { وكلا } الأول منصوب بما دل عليه { ضربنا } كأنذرنا والثاني ب { تبرنا } لأنه فارغ .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَكُلّٗا ضَرَبۡنَا لَهُ ٱلۡأَمۡثَٰلَۖ وَكُلّٗا تَبَّرۡنَا تَتۡبِيرٗا} (39)

ثم قال تعالى إن كل هؤلاء «ضرب له الأمثال » ، ليهتدي فلم يهتد ، «فتبره » الله أي أهلكه ، والتبار الهلاك ومنه تبر الذهب أي المكسر المفتت ، وكذلك يقال لفتات الرخام والزجاج تبر ، وقال ابن جبير إن أصل الكلمة نبطي ولكن العرب قد استعملته .