السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَكُلّٗا ضَرَبۡنَا لَهُ ٱلۡأَمۡثَٰلَۖ وَكُلّٗا تَبَّرۡنَا تَتۡبِيرٗا} (39)

ثم إنه تعالى قال تسلية لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وتأسية وبياناً لشريعته بالعفو عن أمته : { وكلاً } أي : من هذه الأمم { ضربنا } أي : بما لنا من العظمة { له الأمثال } حتى وضح له السبيل وقام من غير شبهة الدليل { وكلاً تبرنا تتبيراً } أي : أهلكنا إهلاكاً ، وقال الأخفش : كسرنا تكسيراً ، وقال الزجاج : كل شيء كسرته وفتته فقد تبرته .