معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (9)

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (9)

وهم في ذلك مقيمون دائما فيها ، لا يظعنون ، ولا يبغون عنها حولا .

وقوله : { وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا } أي : هذا كائن لا محالة ؛ لأنه من وعد الله ، والله لا يخلف الميعاد ؛ لأنه الكريم المنان ، الفعال لما يشاء ، القادر على كل شيء ، { وَهُوَ الْعَزِيزُ } ، الذي قد قهر كل شيء ، ودان له كل شيء ، { الْحَكِيمُ } ، في أقواله وأفعاله ، الذي جعل القرآن هدى للمؤمنين { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى } [ فصلت : 44 ] ، { وَنُنزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا } [ الإسراء : 82 ] .