فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (9)

{ خالدين فيها } حال من الضمير في لهم أي مقدار خلودهم فيها فإذا دخلوها .

{ وعد الله حقا } هما مصدران الأول مؤكد لنفسه أي : وعد الله وعدا ، والثاني مؤكد لغيره ، وهو مضمون الجملة الأولى وتقديره حق ذلك حقا ، والمعنى : أن وعده بأن لهم جنات النعيم كائن لا محالة ولا خلف فيه { وهو العزيز } الذي لا يغلبه غالب { الحكيم } في كل أفعاله وأقواله ثم بين سبحانه عزته وحكمته بقوله :