معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لَا تُحَرِّكۡ بِهِۦ لِسَانَكَ لِتَعۡجَلَ بِهِۦٓ} (16)

قوله عز وجل{ لا تحرك به لسانك لتعجل به } . أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أنبأنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، حدثنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير ، عن موسى بن أبي عائشة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عز وجل :{ لا تحرك به لسانك لتعجل به } قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل جبريل بالوحي كان يحرك لسانه وشفتيه فيشتد عليه ، وكان يعرف منه ، فأنزل الله عز وجل الآية التي في ( لا أقسم بيوم القيامة ) { لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه } .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{لَا تُحَرِّكۡ بِهِۦ لِسَانَكَ لِتَعۡجَلَ بِهِۦٓ} (16)

قوله تعالى : " لا تحرك به لسانك لتعجل به " في الترمذي : عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه القرآن يحرك به لسانه ، يريد أن يحفظه ، فأنزل الله تبارك وتعالى : " لا تحرك به لسانك لتعجل به " قال : فكان يحرك به شفتيه . وحرك سفيان شفتيه . قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح . ولفظ مسلم عن ابن جبير عن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة ، كان يحرك شفتيه ، فقال لي ابن عباس : أنا أحركهما كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما ، فقال سعيد : أنا أحركهما كما كان ابن عباس يحركهما ، فحرك شفتيه . فأنزل الله عز وجل : " لا تحرك به لسانك لتعجل به . إن علينا جمعه وقرآنه " قال جمعه في صدرك ثم تقرؤه : " فإذا قرأناه فاتبع قرآنه "

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{لَا تُحَرِّكۡ بِهِۦ لِسَانَكَ لِتَعۡجَلَ بِهِۦٓ} (16)

{ لا تحرك به لسانك لتعجل به } الضمير في به يعود على القرآن دلت على ذلك قرينة الحال وسبب الآية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " كان إذا نزل عليه جبريل بالقرآن يحرك به شفتيه مخافة أن ينساه لحينه ، فأمره الله أن ينصت ويستمع ، وقيل : كان يخاف أن ينسى القرآن فكان يدرسه حتى غلب عليه ذلك وشق عليه " فنزلت الآية ، والأول هو الصحيح لأنه ورد في البخاري وغيره .