- ثم قال تعالى : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به )
أي لا تحرك يا محمد بالقرآن-إذا نزل عليك- ( لسانك ) {[71911]} لتعجل به .
روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل عليه شيء من القرآن عجل به يريد حفظه [ لحبه ) {[71912]} إياه ، فقيل : لا تعجل به ، فإنا سنحفظه {[71913]} عليك .
قال ابن عباس : كان النبي صلى الله عليه وسلم يلقى من التنزيل شدة ، يحرك شفتيه كراهة أن يتفلت {[71914]} منه ، فأنزل الله – جل ذكره- : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ، إن علينا جمعه وقرآنه ) {[71915]} أي : جمعه في صدرك وأن تقرأه .
( فإذا قرأناه فاتبع قرءانه ) ، أي : فأنصت واستمع .
( أي : {[71916]} : ( إن ) {[71917]} علينا أن نبينه بلسانك {[71918]}/ .
قال : فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه جبريل [ استمع ] {[71919]} ، فإذا انطلق قرأه ( كما قرأه ) {[71920]} . قال الشعبي : " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل الوحي عجل يتكلم به من حبه إياه فنزل : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ) {[71921]} .
وقال ابن زيد : ( " ( معناه ) {[71922]} : لا تكلم بالذي أوحينا بالذي أوحينا إليك حتى نقضي {[71923]} إليك وحيه ، فإذا قضينا إليك وحيه فتكلم به {[71924]} . وقال الضحاك : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه القرآن حرك به لسانه مخافة أن ينساه ، فقيل له : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ، إن علينا جمعه ) أي : حفظه في [ قلبك ] {[71925]} . وأن تقرأه بعد حفظه {[71926]} . وروي ذلك أيضا عن ابن عباس والحسن وقتادة {[71927]} . [ وقال قتادة ] {[71928]} : معنى ( إن علينا جمعه وقرآنه ) أي : جمعه في قلبك حتى تحفظه {[71929]} ( وقرآنه ) أي : [ تأليفه ] {[71930]} .
يقال قرأت هذه الناقة في بطنها جنينا إذا ضمت رحمها على ذلك . {[71931]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.