الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{لَا تُحَرِّكۡ بِهِۦ لِسَانَكَ لِتَعۡجَلَ بِهِۦٓ} (16)

{ لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ } وذلك أن رسول الله ( عليه السلام ) كان لا يفتر من قراءة القرآن مخافة أن ينساه ، وكان إذا نزل عليه جبرائيل بالقرآن لم يفرغ جبرائيل من الآية حتى يقرأ رسول الله ( عليه السلام ) أولها ويحرك لسانه بها في نفسه مخافة أن ينساها فأنزل الله سبحانه

{ وَلاَ تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ } [ طه : 114 ] وأنزل

{ سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَى } [ الأعلى : 6 ] وأنزل { لاَ تُحَرِّكْ بِهِ } أي بالوحي لسانك به أي تلاوته لتحفظه ولا تنساه