غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{لَا تُحَرِّكۡ بِهِۦ لِسَانَكَ لِتَعۡجَلَ بِهِۦٓ} (16)

1

وبين قوله عقيبها { لا تحرك به } أي بالقرآن الذي نتلوه عليك { لسانك لتعجل به } أي بأخذه . روى سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشتد عليه حفظ التنزيل فكان إذا نزل عليه الوحي حرك لسانه وشفتيه قبل فراغ جبرائيل مخافة النسيان فنهاه الله تعالى عن ذلك ، نظيره ما مر في " طه "

{ ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه } [ الآية :114 ] وهذا من قبيل ترك الأولى ، أو لعل هذا كان مأذوناً فيه أولاً ثم ورد النهي ناسخاً له .

/خ40