معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (29)

{ وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين } أي أعلمهم أن المشيئة في التوفيق إليه وأنهم لا يقدرون على ذلك إلا بمشيئة الله ، وفيه إعلام أن أحداً لا يعمل خيراً إلا بتوفيق الله ولا شراً إلا بخذلانه .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (29)

{ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } أي : فمشيئته نافذة ، لا يمكن أن تعارض أو تمانع . وفي هذه الآية وأمثالها رد على فرقتي القدرية النفاة ، والقدرية المجبرة كما تقدم مثلها [ والله أعلم والحمد لله ] .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (29)

{ وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } أي : ليست المشيئة موكولة إليكم ، فمن شاء اهتدى ومن شاء ضل ، بل ذلك كله تابع لمشيئة الله عز وجل رب العالمين .

قال سفيان الثوري ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن سليمان بن موسى : لما نزلت هذه الآية : { لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ } قال أبو جهل : الأمر إلينا ، إن شئنا استقمنا ، وإن شئنا لم نستقم . فأنزل الله : { وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ{[29797]} } .

آخر تفسير سورة " التكوير " ولله الحمد [ والمنة ]{[29798]} .


[29797]:- (3) رواه الطبري في تفسيره (30/53).
[29798]:- (4) زيادة من م.
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (29)

وما تشاءون الاستقامة يا من يشاؤها إلا أن يشاء الله إلا وقت أن يشاء الله مشيئتكم فله الفضل والحق عليكم باستقامتكم رب العالمين مالك الخلق كله .

ختام السورة:

قال صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة التكوير أعاذه الله أن يفضحه حين تنشر صحيفته .