النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (29)

{ وما تشاؤون إلا أن يشاءَ اللهُ ربُّ العالَمين } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : وما تشاؤون الاستقامة على الحق إلا أن يشاء الله لكم .

الثاني : وما تشاؤون الهداية إلا أن يشاء الله بتوفيقه{[3215]} .

وقيل إن سبب نزول هذه الآية أنه لما نزل قوله تعالى :

{ لمن شاء منكم أن يستقيم } قال أبو جهل : ذلك إلينا إن شئنا استقمنا ، وإن شئنا لم نستقم ، فأنزل الله تعالى : { وما تشاءون إلا أن يشاء الله ربّ العالمين } .


[3215]:لم يذكر الوجه الثالث، إلا إذا اعتبرنا ما ذكره من سبب النزول وجها ثالثا.