معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{رَبِّ ٱجۡعَلۡنِي مُقِيمَ ٱلصَّلَوٰةِ وَمِن ذُرِّيَّتِيۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلۡ دُعَآءِ} (40)

قوله تعالى : { رب اجعلني مقيم الصلاة } ، يعني : ممن يقيم الصلاة بأركانها ويحافظ عليها ، { ومن ذريتي } ، يعني : اجعل من ذريتي من يقيمون الصلاة . { ربنا وتقبل دعاء } ، أي : عملي وعبادتي ، سمى العبادة دعاء ، وجاء في الحديث : " الدعاء مخ العبادة " . وقيل : معناه : استجب دعائي .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{رَبِّ ٱجۡعَلۡنِي مُقِيمَ ٱلصَّلَوٰةِ وَمِن ذُرِّيَّتِيۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلۡ دُعَآءِ} (40)

ثم دعا لنفسه ولذريته ، فقال : { رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ }

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{رَبِّ ٱجۡعَلۡنِي مُقِيمَ ٱلصَّلَوٰةِ وَمِن ذُرِّيَّتِيۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلۡ دُعَآءِ} (40)

ثم قال : { رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ } أي : محافظا عليها مقيما لحدودها { وَمِنْ ذُرِّيَّتِي } أي : واجعلهم كذلك مقيمين{[15979]} الصلاة { رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ } أي : فيما سألتك فيه كله .


[15979]:- في ت ، أ : "مقيمي".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{رَبِّ ٱجۡعَلۡنِي مُقِيمَ ٱلصَّلَوٰةِ وَمِن ذُرِّيَّتِيۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلۡ دُعَآءِ} (40)

القول في تأويل قوله تعالى : { رَبّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصّلاَةِ وَمِن ذُرّيَتِي رَبّنَا وَتَقَبّلْ دُعَآءِ } .

يقول : ربّ اجعلني مؤدّيا ما ألزمتني من فريضتك التي فرضتها عليّ من الصلاة . وَمِنْ ذُرّيّتِي يقول : واجعل أيضا من ذريتي مقيمي الصلاة لك . رَبّنا وتَقَبّلْ دُعاءِ يقول : ربنا وتقبل عملي الذي أعمله لك وعبادتي إياك . وهذا نظير الخبر الذي رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : «إنّ الدّعاءَ هُوَ العبادَةُ » ثم قرأ : وَقالَ رَبّكُمُ ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ إنّ الّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنّمَ دَاخِرِينَ .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{رَبِّ ٱجۡعَلۡنِي مُقِيمَ ٱلصَّلَوٰةِ وَمِن ذُرِّيَّتِيۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلۡ دُعَآءِ} (40)

{ رب اجعلني مقيم الصلاة } معدلا لها مواظبا عليها . { ومن ذريتي } عطف على المنصوب في { اجعلني } ، والتبعيض لعلمه بإعلام الله أو استقراء عادته في الأمم الماضية أن يكون في ذريته كفار . { ربنا وتقبّل دعاء } واستجب دعائي أو وتقبل عبادتي .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{رَبِّ ٱجۡعَلۡنِي مُقِيمَ ٱلصَّلَوٰةِ وَمِن ذُرِّيَّتِيۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلۡ دُعَآءِ} (40)

وقوله : { رب اجعلني مقيم الصلاة } ، دعا إبراهيم عليه السلام في أمر كان مثابراً عليه متمسكاً به ، ومتى دعا الإنسان في مثل هذا فإنما القصد إدامة الأمر واستمراره .

وقرأ طلحة والأعمش «دعاء ربنا » بغير ياء . وقرأ أبو عمرو وابن كثير «دعائي » بياء ساكنة في الوصل ، وأثبتها بعضهم دون الوقف في الوصل . وقرأ نافع وابن عامر وحمزة والكسائي بغير ياء في وصل ولا وقف . وروى ورش عن نافع : إثبات الياء في الوصل .