فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{رَبِّ ٱجۡعَلۡنِي مُقِيمَ ٱلصَّلَوٰةِ وَمِن ذُرِّيَّتِيۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلۡ دُعَآءِ} (40)

{ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء ( 40 ) }

ثم سأل الله سبحانه بأن يجعله مقيم الصلاة محافظا عليها غير مهمل لشيء منها فقال : { رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ } أي ممن يقيمها بأركانها ويحافظ عليها في أوقاتها ، ثم قال : { وَمِن ذُرِّيَّتِي } أي اجعلني واجعل بعض ذريتي مقيمين للصلاة وإنما خص البعض من ذريته لأنه علم أن منهم من لا يقيمها كما ينبغي ؛ ثم سأل الله سبحانه أن يتقبل دعاءه على العموم فقال : { رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء } ويدخل في ذلك دعاؤه في هذا المقام دخولا أوليا قيل والمراد بالدعاء هنا العبادة ، فيكون المعنى وتقبل عبادتي التي أعبدك بها .