الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{رَبِّ ٱجۡعَلۡنِي مُقِيمَ ٱلصَّلَوٰةِ وَمِن ذُرِّيَّتِيۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلۡ دُعَآءِ} (40)

( وقوله ) {[37441]} : { رب اجعلني مقيم الصلاة }[ 40 ] : أي : مؤديا ما ألزمتني من فرائضك { ومن ذريتي }[ 40 ] : أي : واجعل أيضا من ذريتي مقيم {[37442]} الصلاة {[37443]} .

ثم قال تعالى : { ربنا وتقبل دعاء }[ 40 ] {[37444]} : الدعاء {[37445]} هنا العبادة . والمعنى : ( وتقبل عملي الذي لك ، وعبادتي إياك {[37446]} ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن الدعاء هو العبادة {[37447]} " ثم قرأ : { وقال ربكم أدعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين } {[37448]} {[37449]} .

فالمعنى : اعبدوني {[37450]} أستجب لكم ، ودل على ذلك قوله : { إن الذين يستكبرون عن عبادتي } .


[37441]:ساقط من ط.
[37442]:ق: مقام.
[37443]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 13/235، ومعاني الزجاج 3/165.
[37444]:ق: دعائي.
[37445]:ط: مطموس.
[37446]:وهو قول الطبري في: المصدر السابق.
[37447]:هذا الحديث أخرجه الترمذي، وابن ماجه، وأحمد عن النعمان بن بشير بلفظ (الدعاء هو مخ العبادة) انظر: سنن الترمذي مع تحفة الأحوذي 8/308، كتاب التفسير، باب تفسير سورة البقرة، وسنن ابن ماجه 2/1258 كتاب الدعاء، باب فضل الدعاء، ومسند الإمام أحمد 4/267.
[37448]:ساقط من النسختين وأضفته ليستقيم السياق.
[37449]:غافر: 60.
[37450]:ط: اعبدون.