معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَأَنتَ لَهُۥ تَصَدَّىٰ} (6)

{ فأنت له تصدى } تتعرض له وتقبل عليه وتصغي إليه كلامه ، وقرأ أهل الحجاز : { تصدى } بتشديد الصاد يعني : تتصدى ، وقرأ الآخرون بتخفيف الصاد على الحذف .

   
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَأَنتَ لَهُۥ تَصَدَّىٰ} (6)

1

ثم تعلو نبرة العتاب وتشتد لهجته ؛ وينتقل إلى التعجيب من ذلك الفعل محل العتاب : أما من استغنى ، فأنت له تصدى وما عليك ألا يزكى ? ! وأما من جاءك يسعى وهو يخشى ، فأنت عنه تلهى ? ! . . أما من أظهر الاستغناء عنك وعن دينك وعما عندك من الهدى والخير والنور والطهارة . . أما هذا فأنت تتصدى له وتحفل أمره ، وتجهد لهدايته ، وتتعرض له وهو عنك معرض !

/خ16

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَأَنتَ لَهُۥ تَصَدَّىٰ} (6)

و : { تصدى } معناه : تتعرض بنفسك ، وقرأ ابن كثير ونافع : «تصّدى » بشد الصاد على إدغام التاء ، وقرأ الباقون والأعرج والحسن وأبو رجاء وقتادة وعيسى والأعمش : «تصَدى » ، بتخفيف الصاد على حذف التاء وقرأ أبو جعفر بن القعقاع : «تُصَدى » ، بضم التاء وتخفيف الصاد على بناء الفعل للمجهول ، أي تصديك حرصك على هؤلاء الكفار أن يسلموا ، تقول : تصدى الرجل وصديته ، كما تقول : تكسب وكسبته