التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَأَنتَ لَهُۥ تَصَدَّىٰ} (6)

قوله تعالى { أما من استغنى فأنت له تصدى وما عليك ألا يزكى وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى } .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد { أما من استغنى } قال : عتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، { وما عليك ألا يزكى } يقول : وأي شيء عليك أن لا يتطهّر من كفره فيسلم ؟ { وأما من جاءك يسعى وهو يخشى } يقول : وأما هذا الأعمى الذي جاءك سعيا ، وهو يخشى الله ويتقيه { فأنت عنه تلهى } يقول : فأنت عنه تعرض ، وتشاغل عنه بغيره وتغافل .