معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (9)

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (9)

{ خَالِدِينَ فِيهَا } أي : في جنات النعيم ، نعيم القلب والروح ، والبدن .

{ وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا } لا يمكن أن يخلف ، ولا يغير ، ولا يتبدل . { وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } كامل العزة ، كامل الحكمة ، من عزته وحكمته ، وفق من وفق ، وخذل من خذل ، بحسب ما اقتضاه علمه فيهم وحكمته .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (9)

وبمناسبة الحديث عن جزاء الكافرين المستكبرين المعرضين يتحدث عن جزاء المؤمنين العاملين ، الذين تحدث عنهم في صدر السورة ؛ ويفصل شيئا من أمر فلاحهم الذي أجمله هناك :

( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم ، خالدين فيها وعد الله حقا ، وهو العزيز الحكيم ) . .

وحيثما ذكر الجزاء في القرآن الكريم ذكر قبله العمل الصالح مع الإيمان . فطبيعة هذه العقيدة تقتضي ألا يظل الإيمان في القلب حقيقة مجردة راكدة معطلة مكنونة ؛ إنما هو حقيقة حية فاعلة متحركة ، ما تكاد تستقر في القلب ويتم تمامها حتى تتحرك لتحقق ذاتها في العمل والحركة والسلوك ؛ ولتترجم عن طبيعتها بالآثار البارزة في عالم الواقع ، المنبئة عما هو كائن منها في عالم الضمير .

وهؤلاء الذين آمنوا وحققوا إيمانهم بالعمل الصالح ( لهم جنات النعيم خالدين فيها ) . . لهم هذه الجنات وهذا الخلود تحقيقا لوعد الله الحق . ( وعد الله حقا )فقد بلغ من فضل الخالق على العباد أن يوجب على نفسه الإحسان إليهم جزاء إحسانهم لأنفسهم لا له سبحانه ! وهو الغني عن الجميع !

( وهو العزيز الحكيم ) . . القادر على تحقيق وعده ، الحكيم في الخلق والوعد والتحقيق .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (9)

وهم في ذلك مقيمون دائما فيها ، لا يظعنون ، ولا يبغون عنها حولا .

وقوله : { وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا } أي : هذا كائن لا محالة ؛ لأنه من وعد الله ، والله لا يخلف الميعاد ؛ لأنه الكريم المنان ، الفعال لما يشاء ، القادر على كل شيء ، { وَهُوَ الْعَزِيزُ } ، الذي قد قهر كل شيء ، ودان له كل شيء ، { الْحَكِيمُ } ، في أقواله وأفعاله ، الذي جعل القرآن هدى للمؤمنين { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى } [ فصلت : 44 ] ، { وَنُنزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا } [ الإسراء : 82 ] .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (9)

القول في تأويل قوله تعالى : { إِنّ الّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ لَهُمْ جَنّاتُ النّعِيمِ * خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللّهِ حَقّاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } .

يقول تعالى ذكره : إنّ الّذِينَ آمَنُوا بالله فوحدوه ، وصدّقوا رسوله واتبعوه وعَمِلُوا الصّالِحَاتِ يقول : فأطاعوا الله ، فعملوا بما أمرهم في كتابه وعلى لسان رسوله ، وانتهوا عما نهاهم عنه لَهُمْ جَنّاتُ النّعِيمِ يقول : لهؤلاء بساتين النعيم خالدين فِيها يقول : ماكثين فيها إلى غير نهاية وَعْدَ اللّهِ حَقّا يقول : وعدهم الله وعدا حقا ، لا شكّ فيه ولا خلف له وَهُوَ العَزِيزُ يقول : وهو الشديد في انتقامه من أهل الشرك به ، والصادّين عن سبيله ، الحَكِيمُ في تدبير خلقه .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (9)

{ خالدين فيها } حال من الضمير في { لهم } أو من { جنات النعيم } والعامل ما تعلق به اللام . { وعد الله حقا } مصدران مؤكدان الأول لنفسه والثاني لغيره لأن قوله { لهم جنات } وعد وليس كل وعد حقا . { وهو العزيز } . الذي لا يغلبه شيء فيمنعه عن إنجاز وعده ووعيده الحكيم الذي لا يفعل إلا ما تستدعيه حكمته .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (9)

و { وعدَ الله } منصوب على المصدر ، و { حقاً } مصدر مؤكد .