معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَمۡرٗا مِّنۡ عِندِنَآۚ إِنَّا كُنَّا مُرۡسِلِينَ} (5)

قوله تعالى : { أمراً } أي أنزلنا أمراً ، { من عندنا } قال الفراء : نصب على معنى : فيها يفرق كل أمر حكيم فرقاً ، وأمراً أي نأمر ببيان ذلك { إنا كنا مرسلين } محمداً صلى الله عليه وسلم ومن قبله من الأنبياء .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَمۡرٗا مِّنۡ عِندِنَآۚ إِنَّا كُنَّا مُرۡسِلِينَ} (5)

وكل هذا من تمام علمه وكمال حكمته وإتقان حفظه واعتنائه تعالى بخلقه . { أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا } أي : هذا الأمر الحكيم أمر صادر من عندنا .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{أَمۡرٗا مِّنۡ عِندِنَآۚ إِنَّا كُنَّا مُرۡسِلِينَ} (5)

ثم بين - سبحانه - أن مرد هذه الكتابة والتقدير للأشياء إليه وحده فقال : { أَمْراً مِّنْ عِنْدِنَآ } .

ولفظ { أَمْراً . . . } يرى بعضهم أنه حال من { كُلُّ أَمْرٍ . . . } أى : يفرق فى هذه الليلة المباركة كل أمر ذى حكمة ، حالة كون هذا الأمر من عندنا وحدنا لا من عند غيرنا .

ويصح أن يكون منصوبا على الاختصاص ، وتنكيره للتفخيم ، أى : أعنى بهذا الأمر الحكيم ، أمرا عظيما كائنا من عندنا وحدنا . وقد اقتضاه علمنا وتدبيرنا .

/د5

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{أَمۡرٗا مِّنۡ عِندِنَآۚ إِنَّا كُنَّا مُرۡسِلِينَ} (5)

{ أمراً من عندنا } أي أعني بهذا الأمر أمرا حاصلا من عندنا على مقتضى حكمتنا ، وهو مزيد تفخيم للأمر ويجوز أن يكون حالا من كل أوامر ، أو ضميره المستكن في { حكيم } لأنه موصوف ، وأن يكون المراد به مقابل النهي وقع مصدرا ل { يفرق } أو لفعله مضمرا من حيث أن الفرق به ، أو حالا من أحد ضميري { أنزلناه } بمعنى آمرين أو مأمورا . { إنا كنا مرسلين } .