غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{أَمۡرٗا مِّنۡ عِندِنَآۚ إِنَّا كُنَّا مُرۡسِلِينَ} (5)

3

وفي انتصاب { أمراً } وجوه : إما أن يكون حالاً من { أمر حكيم } لأنه قريب من المعرفة أو من الهاء في { أنزلناه } أو من الفاعل أي آمرين ، أو على المصدر لأمر ، أو على الاختصاص لأن كونه من عند الله يوجبه مزيد شرف وفخامة ، أو يكون مصدراً من غير لفظ الفعل وهو { يفرق } لأنه إذا حكم بالشيء وفصله وكتبه فقد أوجبه وأمر به قوله { إنا كنا مرسلين } يجوز أن يكون بدلاً من قوله تعالى { إنا كنا منذرين } أي أنزلنا القرآن لأن من شأننا إرسال الرسل .

/خ59