{ أَمْراً مّنْ عِنْدِنَا } قال الزجاج والفراء : انتصاب { أمراً } ب{ يفرق } ، أي : يفرق فرقاً ، لأن أمراً بمعنى : فرقاً . والمعنى : إنا نأمر ببيان ذلك ونسخه من اللوح المحفوظ ، فهو على هذا منتصب على المصدرية مثل قولك : يضرب ضرباً . قال المبرد { أمراً } في موضع المصدر ، والتقدير : أنزلناه إنزالاً . وقال الأخفش : انتصابه على الحال ، أي آمرين . وقيل : هو منصوب على الاختصاص ، أي : أعني بهذا الأمر أمراً حاصلاً من عندنا ، وفيه تفخيم لشأن القرآن وتعظيم له . وقد ذكر بعض أهل العلم في انتصاب { أمراً } اثني عشر وجهاً أظهرها ما ذكرناه ، وقرأ زيد بن علي " أمر " بالرفع ، أي هو أمر { إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ } هذه الجملة إما بدل من قوله : { إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ } ، أو جواب ثالث للقسم أو مستأنفة . قال الرازي : المعنى إنا فعلنا ذلك الإنذار لأجل إنا كنا مرسلين للأنبياء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.