معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَلَمۡ نَجۡعَلِ ٱلۡأَرۡضَ مِهَٰدٗا} (6)

ثم ذكر صنائعه ليعلموا توحيده ، فقال{ ألم نجعل الأرض مهاداً } فراشاً .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَلَمۡ نَجۡعَلِ ٱلۡأَرۡضَ مِهَٰدٗا} (6)

ثم بين{[1331]} تعالى النعم والأدلة الدالة على صدق ما أخبرت{[2]} به الرسل فقال : { أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا } أي : أما أنعمنا عليكم بنعم جليلة ، فجعلنا لكم { الْأَرْضَ مِهَادًا } أي : ممهدة مهيأة{[1331]} لكم ولمصالحكم ، من الحروث والمساكن والسبل .


[2]:- في ب: وأسقامها.
[1331]:- في ب: مذللة.
 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{أَلَمۡ نَجۡعَلِ ٱلۡأَرۡضَ مِهَٰدٗا} (6)

ثم ساق - سبحانه - بعد ذلك تسعة أدلة ، كلها تدل على أن البعث حق ، لأن القادر على إيجاد هذه الأشياء ، قادر - أيضا - على إعادتهم إلى الحياة ، فقال - تعالى - : { أَلَمْ نَجْعَلِ الأرض مِهَاداً } والاستفهام هنا للتقرير ، أى : لقد جعلنا - بقدرتنا التى لا يعجزها شئ - الأرض كالفراش الممهد الموطأ ، لتتمكنوا من الاستقرار عليها ، ومن التقلب فيها . . كما يتقلب الطفل فى مهده ، أى : فراشه .

والمهاد : مصدر بمعنى الفراش الموطأ الممهد ، وهو اسم لما يوضع للصبى لكى ينام عليه ، ووصفت الأرض به على سبيل المبالغة فى جعلها مكان استقرار الناس وانتفاعهم وراحتهم ، والكلام على سبيل التشبيه البليغ ، أو على حذف مضاف .

وجعل بمعنى صير . أى : لقد صيرنا الأرض بقدرتنا كفراش الصبى بالنسبة لكم ، حيث تتقلبون عليها كما يتقلب الصبى فى فراشه . . أو صيرناها ذات مهاد .

قال صاحب الكشاف ما ملخصه : فإن قلت : كيف اتصل قوله : { أَلَمْ نَجْعَلِ الأرض مِهَاداً } بما قبله ؟ قلت : لما أنكروا البعث قيل لهم : ألم يخلق من يضاف إليه البعث هذه الخلائق العجيبة الدالة على كمال قدرته ، فما وجه إنكار قدرته على البعث ، وما هو إلا اختراع كهذه الاختراعات ؟

ومهادا : فراشا ، وقرئ : مهدا .

ومعناه : أنها لهم كالمهد للصبى ، وهو ما يمهد له فينوّم عليه ، تسمية للممهود بالصدر ، كضرب الأمير ، أو وصفت بالمصدر ، أو بمعنى ذات مهد . .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{أَلَمۡ نَجۡعَلِ ٱلۡأَرۡضَ مِهَٰدٗا} (6)

ألم نجعل الأرض مهادا * والجبال أوتادا تذكير ببعض ما عاينوا من عجائب صنعه الدالة على كمال قدرته ليستدلوا بذلك على صحة البعث كما مر تقريره مرارا وقرئ مهدا أي أنها لهم كالمهد للصبي مصدر سمي به ما يمهد لينوم عليه .