معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَٱسۡتَخَفَّ قَوۡمَهُۥ فَأَطَاعُوهُۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمٗا فَٰسِقِينَ} (54)

قال الله تعالى :{ فاستخف قومه } أي استخف فرعون قومه القبط ، أي وجدهم جهالاً . وقيل : حملهم على الخفة والجهل . يقال : استخف عن رأيه ، إذا حمله على الجهل وأزاله عن الصواب ، { فأطاعوه } على تكذيب موسى . { إنهم كانوا قوماً فاسقين }

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَٱسۡتَخَفَّ قَوۡمَهُۥ فَأَطَاعُوهُۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمٗا فَٰسِقِينَ} (54)

{ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ } أي : استخف عقولهم بما أبدى لهم من هذه الشبه ، التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، ولا حقيقة تحتها ، وليست دليلا على حق ولا على باطل ، ولا تروج إلا على ضعفاء العقول .

فأي دليل يدل على أن فرعون محق ، لكون ملك مصر له ، وأنهاره تجري من تحته ؟

وأي دليل يدل على بطلان ما جاء به موسى لقلة أتباعه ، وثقل لسانه ، وعدم تحلية الله له ، ولكنه لقي ملأ لا معقول عندهم ، فمهما قال اتبعوه ، من حق وباطل . { إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ } فبسبب فسقهم ، قيض لهم فرعون ، يزين لهم الشرك والشر .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَٱسۡتَخَفَّ قَوۡمَهُۥ فَأَطَاعُوهُۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمٗا فَٰسِقِينَ} (54)

وقوله - تعالى - : { فاستخف قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ } بيان لما كان عليه فرعون من لؤم وخداع ، ولما كان عليه قومه من جبن وخروج على طاعة الله - تعالى - .

أى : وبعد أن قال فرعون لقومه ما قال من تطاول على موسى - عليه السلام - طلب منهم الخفة والسرعة والمبادرة إلى الاستجابة لما قاله لهم ، فأجابوه إلى طلبه منهم ، لأنهم كانوا قوما خارجين على طاعتنا ، مؤثرين الغى على الرشد ، والضلالة على الهداية . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَٱسۡتَخَفَّ قَوۡمَهُۥ فَأَطَاعُوهُۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمٗا فَٰسِقِينَ} (54)

{ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ } أي : استخف عقولهم ، فدعاهم إلى الضلالة فاستجابوا له ، { إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ } .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَٱسۡتَخَفَّ قَوۡمَهُۥ فَأَطَاعُوهُۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمٗا فَٰسِقِينَ} (54)

ثم أخبر تعالى عن فرعون أنه استخف قومه بهذه المقالة ، أي طلب خفتهم وإجابتهم إلى غرضه ، فأجابوه إلى ذلك وأطاعوه في الكفر لفسقهم ولما كانوا بسبيله من الفساد .