اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فَٱسۡتَخَفَّ قَوۡمَهُۥ فَأَطَاعُوهُۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمٗا فَٰسِقِينَ} (54)

قوله تعالى : { فاستخف قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ } أي وجدهم جُهَّالاً فحملهم على الخفة والجهل ، يقال : استخفه عن رأيه ، إذا حمله على الجهل{[49969]} وأزاله عن الصواب «فَأَطَاعُوهُ » على تكذيب موسى ، { إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ } حين أطاعوا ذلك الفاسق الجاهل .


[49969]:ويقال: استخفه الفرح أي أزعجه، واستخفه أي حمله على الجهل، ومنه "ولا يستخفنك الذين لا يوقنون" انظر اللسان خفف.