معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّا كَاشِفُواْ ٱلۡعَذَابِ قَلِيلًاۚ إِنَّكُمۡ عَآئِدُونَ} (15)

قال الله تعالى :{ إنا كاشفوا العذاب } أي عذاب الجوع ، { قليلاً } أي زماناً يسيراً ، قال مقاتل : إلى يوم بدر . { إنكم عائدون } إلى كفركم .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِنَّا كَاشِفُواْ ٱلۡعَذَابِ قَلِيلًاۚ إِنَّكُمۡ عَآئِدُونَ} (15)

وقوله : إنّا كاشِفُوا العَذَابِ قَلِيلاً إنّكُمْ عائِدُونَ يقول تعالى ذكره لهؤلاء المشركين الذين أخبر عنهم أنهم يستغيثون به من الدخان النازل والعذاب الحالّ بهم من الجهد ، وأخبر عنهم أنهم يعاهدونه أنه إن كشف العذاب عنهم آمنوا إنا كاشفوا العذاب : يعني الضرّ النازل بهم بالخصب الذي نحدثه لهم قَلِيلاً إنّكُمْ عائِدُونَ يقول : إنكم أيها المشركون إذا كَشَفْتُ عنكم ما بكم من ضرّ لم تفوا بما تعدون وتعاهدون عليه ربكم من الإيمان ، ولكنكم تعودون في ضلالتكم وغيكم ، وما كنتم قبل أن يكشف عنكم .

وكان قتادة يقول : معناه : إنكم عائدون في عذاب الله .

حدثنا بذلك ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر عنه . وأما الذين قالوا : عنى بقوله : يَوْمَ تَأْتِي السّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ الدخان نفسه ، فإنهم قالوا في هذا الموضع : عنى بالعذاب الذي قال إنّا كاشِفُوا العَذَابِ : الدخان . ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة إنّا كاشِفُوا العَذَابِ قَلِيلاً يعني الدخان .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : إنّا كاشِفُوا العَذَبِ قَلِيلاً قال : قد فعل ، كشف الدخان حين كان .

قوله : إنّكُمْ عائِدونَ قال : كُشِف عنهم فعادوا .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة إنّكُمْ عائِدُونَ إلى عذاب الله .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنَّا كَاشِفُواْ ٱلۡعَذَابِ قَلِيلًاۚ إِنَّكُمۡ عَآئِدُونَ} (15)

وإخباره تعالى بأنه يكشف عنهم { العذاب قليلاً } إخبار عن إقامة الحجة عليهم ومبالغة في الإملاء لهم ، ثم أخبرهم بأنهم عائدون إلى الكفر . وقال قتادة : هو توعد بمعاد الآخرة .