[ 15 ] { إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون 15 } .
{ إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون } يحتمل معنيين : أحدهما – أنه يقول تعالى ولو كشفنا عنكم العذاب ورجعناكم إلى الدار الدنيا ، لعدتم إلى ما كنتم فيه من الكفر والتكذيب . كقوله تعالى :{[6520]} { ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجّوا في طغيانهم يعمهون } وكقوله جلت عظمته : {[6521]} { ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون } والثاني – أن يكون المراد إنا مؤخروا العذاب عنكم قليلا بعد انعقاد أسبابه ووصوله إليكم ، وأنتم مستمرون فيما أنتم فيه من الطغيان والضلال . ولا يلزم من الكشف عنهم أن يكون باشرهم . كقوله تعالى :{[6522]} { إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين } ولم يكن العذاب باشرهم واتصل بهم . / بل كان قد انعقد سببه عليهم . ولا يلزم أيضا أن يكونوا قد أقلعوا عن كفرهم ثم عادوا إليه . قال الله تعالى ، إخبارا عن شعيب عليه السلام ، أنه قال لقومه حين قالوا : {[6523]} { لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودون في ملتنا ، قال أولو كنا كارهين * قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجّانا الله منها } وشعيب عليه السلام لم يكن قط على ملتهم وطريقتهم . وقال قتادة : { إنكم عائدون } إلى عذاب الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.