البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{إِنَّا كَاشِفُواْ ٱلۡعَذَابِ قَلِيلًاۚ إِنَّكُمۡ عَآئِدُونَ} (15)

{ إنا كاشفوا العذاب قليلاً } : إخبار عن إقامة الحجة عليهم ، ومبالغة في الإملاء لهم .

ثم أخبر أنهم عائدون إلى الكفر .

وقال قتادة : هو توعد بمعاد الآخرة : وإن كان الخطاب لقريش حين حل بهم الجدب ، كان ظاهراً ؛ وإن كان الدخان قبل يوم القيامة ، فإذا أتت السماء بالعذاب ، تضرع منافقوهم وكافروهم وقالوا : ربنا اكشف عنا العذاب ، إنا مؤمنون .

فيكشف عنهم ، قيل : بعد أربعين يوماً ؛ فحين يكشفه عنهم يرتدون .