فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{إِنَّا كَاشِفُواْ ٱلۡعَذَابِ قَلِيلًاۚ إِنَّكُمۡ عَآئِدُونَ} (15)

{ إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون( 15 ) } .

لما تضرع المشركون وقالوا { ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون } واستسقى لهم النبي صلى الله عليه وسلم- كما جاء في الصحيح- كشف الله عنهم القحط والبلاء حين ، لِما يعلم سبحانه من إصرارهم على الضلال ، والثبات على الكفر .

[ إن كشفنا عنكم العذاب كشفا قليلا أو زمانا قليلا عدتم . والمراد على ما قيل : عائدون إلى الكفر ؛ وأنت تعلم أن عودهم إليه يقتضي إيمانهم وقد مرّ أنهم لم يؤمنوا ، وإنما وعدوا الإيمان فإما أن يكون وعدهم منزّلا منزلة إيمانهم ؛ أو المراد : عائدون إلى الثبات على الكفر أو على الإقرار والتصريح به ]{[4434]} .


[4434]:ما بين العارضتين أورده الألوسي.