معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ} (3)

قوله تعالى : { ما ينطق عن الهوى } يعني : بالهوى يريد لا يتكلم بالباطل ، وذلك أنهم قالوا : إن محمداً صلى الله عليه وسلم يقول القرآن من تلقاء نفسه .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ} (3)

يقول تعالى ذكره : وما ينطق محمد بهذا القرآن عن هواه { إن هو إلا وحي يوحى } يقول : ما هذا القرآن إلا وحي من الله يوحيه إليه . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل ، ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال ثنا سعيد ، عن قتادة قوله { وما ينطق عن الهوى } أي ما ينطق عن هواه {إن هو إلا وحي يوحى } قال : يوحي الله تبارك وتعالى إلى جبرائيل ويوحي جبريل إلى محمد صلى الله عليه وسلم .

وقيل : عنى بقوله { وما ينطق عن الهوى } بالهوى.

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ} (3)

وقوله تعالى : { وما ينطق عن الهوى } يريد محمداً صلى الله عليه وسلم أنه ليس يستكلم عن هواه ، أي بهواه وشهوته . وقال بعض العلماء : المعنى : وما ينطق القرآن المنزل عن هوى وشهوة ، ونسب النطق إليه من حيث تفهم عنه الأمور كما قال : { هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق }{[10680]} [ الجاثية : 29 ] وأسند الفعل إلى القرآن ولم يتقدم له ذكر لدلالة المعنى عليه .


[10680]:من الآية(29) من سورة (الجاثية).