روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي  
{وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ} (3)

{ وَمَا يَنطِقُ } أي النبي صلى الله عليه وسلم لتقدم ذكره في قوله سبحانه : { صاحبكم } [ النجم : 2 ] والنطق مضمن معنى الصدور فلذا عدى بعن في قوله تعالى : { عَنِ الهوى } وقيل : هي بمعنى الباء وليس بذاك أي ما يصدر نطقه فيما آتاكم به من جهته عز وجل كالقرآن ، أو من القرآن عن هوى نفسه ورأيه أصلاً فإن المراد استمرار النفي كما مر مراراً في نظائره .