غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ} (3)

1

{ وما ينطق عن الهوى } أي ليس كل ما ينطق به ولا بعضه بصادر عن الرأي والتشهي إنما وحي يوحى إليه من الله ، واستدل به بعض من لا يرى الاجتهاد للأنبياء عليهم السلام ، وأجيب بأن الله تعالى إذا سوغ له الاجتهاد كان لك من قبيل الوحي أيضاً . وأما من يخص النطق بالقرآن فلا اعتراض عليه . قال أهل اللغة : الهوى المحبة النفسانية ، والتركيب يدل على النزول والسقوط ومنه الهاوية . ومبة النفس الأمارة لا أصل لها ولا تصدر إلا عن خسة ودناءة .

/خ62