المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ} (3)

وقوله تعالى : { وما ينطق عن الهوى } يريد محمداً صلى الله عليه وسلم أنه ليس يستكلم عن هواه ، أي بهواه وشهوته . وقال بعض العلماء : المعنى : وما ينطق القرآن المنزل عن هوى وشهوة ، ونسب النطق إليه من حيث تفهم عنه الأمور كما قال : { هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق }{[10680]} [ الجاثية : 29 ] وأسند الفعل إلى القرآن ولم يتقدم له ذكر لدلالة المعنى عليه .


[10680]:من الآية(29) من سورة (الجاثية).