معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِذِ ٱنۢبَعَثَ أَشۡقَىٰهَا} (12)

{ إذ انبعث أشقاها } أي : قام والانبعاث : هو الإسراع في الطاعة للباعث ، أي : كذبوا بالعذاب ، وكذبوا صالحاً لما انبعث أشقاها وهو : قدار بن سالف ، وكان أشقر أزرق العينين قصيراً قام لعقر الناقة .

أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أنبأنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنبأنا محمد ابن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل أنبأنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا وهب ، حدثنا هشام عن أبيه أنه أخبره عبد الله بن زمعة " أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخطب وذكر الناقة والذي عقرها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إذ انبعث أشقاها } انبعث لها رجل عزيز عارم منيع في أهله مثل أبي زمعة " .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِذِ ٱنۢبَعَثَ أَشۡقَىٰهَا} (12)

وقوله : إذِ انْبَعَثَ أشْقاها يقول : إذ ثار أشقى ثمود ، وهو قُدَار بن سالف ، كما :

حدثني يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا الطّفاويّ ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عبد الله بن زَمَعة ، قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر في خطبته الناقة ، والذي عَقَرها ، فقال : «إذِ انْبَعَثَ أشْقاها : انْبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَزِيزٌ عارِمٌ ، مَنِيعٌ فِي رَهْطِهِ ، مِثْلُ أبي زَمَعَة » .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، في قوله : إذِ انْبَعَثَ أشْقاها يعني أُحَيْمِرَ ثَمود .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِذِ ٱنۢبَعَثَ أَشۡقَىٰهَا} (12)

إذ انبعث حين قام ظرف ل كذبت أو طغوى أشقاها أشقى ثمود وهو قدار بن سالف أو هو ومن مالأه على قتل الناقة فإن أفعل التفضيل إذا أضفته صلح للواحد والجمع وفضل شقاوتهم لتوليهم العقر .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِذِ ٱنۢبَعَثَ أَشۡقَىٰهَا} (12)

و { انبعث } عبارة عن خروجه إلى عقر الناقة بنشاط وحرص و { أشقاها } هو قد أربى سالف وهو أحد التسعة الرهط المفسدين ، ويحتمل أن يقع { أشقاها } على جماعة حاولت العقر ويروى أنه لم يفعل فعله بالناقة حتى مالأه عليه جميع الحي ، فلذلك قال تعالى : { فعقروها } لكونهم متفقين على ذلك ورسول الله صالح عليه السلام

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{إِذِ ٱنۢبَعَثَ أَشۡقَىٰهَا} (12)

و { إذْ } ظرف للزمن الماضي يتعلق ب { طغواها } لأن وقت انبعاث أشقاها لعقر الناقة هو الوقت الذي بدت فيه شدة طغواها فبعثوا أشقاهم لعقر الناقة التي جُعلت لهم آية وذلك منتهى الجُرأة .

و { انبعث } : مطاوع بَعَث ، فالمعنى : إذ بعثوا أشقاهم فانبعث وانتدب لذلك . و { إذ } مضاف إلى جملة : { انبعث أشقاها } .