السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{إِذِ ٱنۢبَعَثَ أَشۡقَىٰهَا} (12)

{ إذ } ، أي : تحقق تكذيبهم أو طغيانهم بالفعل حين { انبعث أشقاها } ، أي : قام وأسرع وذلك أنهم لما كذبوا بالعذاب ، وكذبوا صالحاً عليه السلام انبعث أشقى القوم وهو قدار بن سالف وكان رجلاً أشقر أزرق قصيراً فعقر الناقة ، وعن عبد الله بن زمعة أنه سمع النبيّ صلى الله عليه وسلم يخطب فذكر الناقة والذي عقرها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «{ إذ انبعث أشقاها } انبعث لها رجل عزيز عارم متبع في أهله مثل أبي زمعة » . وقوله : عارم ، أي : شديد ممتنع . قال الزمخشري : ويجوز أن يكونوا جماعة . والتوحيد لتسويتك في أفعل التفضيل إذا أضفته بين الواحد والجمع والمذكر والمؤنث .

تنبيه : إذ منصوب بكذبت أو بطغواها .