قوله : { إِذِ انبعث أَشْقَاهَا } . يجوز في «إذ » وجهان :
أحدهما : أن تكون ظرفاً ل «كذبت » .
والثاني : أن تكون ظرفاً للطغوى .
و«انبعثت » مطاوع بعثت فلاناً على الأمر فانبعث له ، و«أشْقَاهَا » فاعل «انبعَثَ » أي : نهض ، والانبعاث : الإسراع ، وفيه وجهان :
أحدهما : أن يراد به شخص معين ، روي أن اسمه : قدار بن سالف .
والثاني : أن يراد به جماعة قال الزمخشري{[60309]} : ويجوز أن يكونوا جماعة للتسوية في «أفعل » التفضيل ، إذا أضيف بين الواحد والجمع والمذكر والمؤنث ، وكان يجوز أن يقول : «أشْقَوها » . وكان ينبغي أن يقيد ، فيقول : إذا أضيف إلى معرفة ، لأن المضاف إلى النكرة حكمه الإفراد والتذكير مطلقاً كالمقترن ب «من » .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذ انبَعَثَ أشْقَاهَا : انبعث لهَا رجلٌ عزيزٌ عارمٌ ، منيعٌ في أهلِه ، مثلُ أبي زمعة » الحديث{[60310]} .
وروي عن علي - رضي الله عنه - : أن النبي صلى الله عليه وسلم : قال له : «أتَدْرِي من أشْقَى الأوَّلين »َ ؟ قلت : الله ورسوله أعلم . قال عليه الصلاة والسلام : عَاقرُ النَّاقَةِ ، ثم قال : «أتَدْرِي من أشْقَى الآخرينَ » « ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : «قَاتِلُكَ »{[60311]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.