البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{إِذِ ٱنۢبَعَثَ أَشۡقَىٰهَا} (12)

{ إذ انبعث } : أي خرج لعقر الناقة بنشاط وحرص ، والناصب لإذ { كذبت } ، و { أشقاها } : قدار بن سالف ، وقد يراد به الجماعة ، لأن أفعل التفضيل إذا أضيف إلى معرفة جاز إفراده وإن عنى به جمع .

وقال الزمخشري : ويجوز أن يكونوا جماعة ، والتوحيد لتسويتك في أفعل التفضيل إذا أضفته بين الواحد والجمع والمذكر والمؤنث ، وكان يجوز أن يقال : أشقوها ، انتهى .

فأطلق الإضافة ، وكان ينبغي أن يقول : إلى معرفة ، لأن إضافته إلى نكرة لا يجوز فيه إذ ذاك إلا أن يكون مفرداً مذكراً ، كحاله إذا كان بمن .