وقوله عز وجل : { إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاها } .
يقال : إنهما كانا اثنين فلان ابن دهر ، والآخر قدار ، ولم يقل : أشقَيَاها ، وذلك جائز لو أتى ؛ لأن العرب إذا [ أضافت ] أفعل التي يمدحون بها وتدخل فيها ( من ) إلى أسماء وحدوها في موضع الاثنين والمؤنث والجمع ، فيقولون للاثنين : هذان أفضل الناس ، وهذان خير الناس ، ويثنون أيضا ، أنشدني في تثنيته أبو القمقام الأسَدي :
ألا بكرَ الناعِي بِخيرَيْ بني أسد *** بعمرِ وبن مسعودٍ ، وبالسِّيِّدِ الصَّمَدْ
فإِنْ تَسَلُوني بالبيانِ فإِنَّه *** أبو مَعْقِل لا حيَّ عنْه ، ولاَ حَدَدْ
قال الفراء : أي لا يكفي عنه حيٌّ ، أي لا يقال : حيَّ على فلان سواه ، ولا حدد : أي لا يَحدُ عنه لا يحرم ، وأنشدني آخر في التوحيد ، وهو يلوم ابنين له :
يا أخبثَ الناسِ كل الناس قد علموا *** لو تستطيعانِ كُنا مِثْل مِعْضاد
فوحَّد ، ولم يقل : يا أخبثي ، وكل صواب ، ومن وحَّد في الإثنين قال في الأنثى أيضا : هي أشقى القوم ، ومن ثنى قال : هي شُقْيا النسوة على فُعلى .
غَبَقْتُك عُظْمَاها سَنَامًا أو انبرى *** برزقك براق المتون أريب
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.