معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لِيُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي يَخۡتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعۡلَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّهُمۡ كَانُواْ كَٰذِبِينَ} (39)

قوله تعالى : { ليبين لهم الذي يختلفون فيه } أي : ليظهر لهم الحق فيما يختلفون فيه { وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين } .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{لِيُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي يَخۡتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعۡلَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّهُمۡ كَانُواْ كَٰذِبِينَ} (39)

ثم بين - سبحانه - الحكمة من بعث الناس يوم القيامة ، فقال - تعالى - : { لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الذي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الذين كَفَرُواْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَاذِبِينَ } .

واللام فى قوله { ليبين لهم . . } وفى قوله { وليعلم . . } متعلقة بما دل عليه حرف { بلى } وهو يبعثهم . أى : بلى يبعث الله - تعالى - الموتى ، ليظهر لهم وجه الحق فيما اختلفوا فيه فى شأن البعث وغيره ، وليعلم الذين كفروا علم مشاهدة ومعاينة ، أنهم كانوا كاذبين فى قسمهم أن الله - تعالى - لا يبعث من يموت ، وفى غير ذلك من أقوالهم الباطلة .

وفى إظهار الحق ، وفى بيان كذبهم يوم البعث ، حسرة وندامة لهم ، حيث ظهر لهم ما أنكروه فى الدنيا ، وما كانوا يستهزئون به ، عندما كان الرسل - عليهم الصلاة والسلام - يدعونهم إلى نبذ الشرك ، وإلى إخلاص العبادة لله - تعالى - وحده .

فالآية الكريمة قد بينت حكمتين لبعث الناس للحساب يوم القيامة ، الأولى إظهار ما اختلفوا فيه فى شأن البعث وغيره مما جاءتهم به الرسل . والثانية : إظهار كذب الكافرين الذين أنكروا البعث واستهزأوا بمن دعاهم إلى الإِيمان به .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{لِيُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي يَخۡتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعۡلَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّهُمۡ كَانُواْ كَٰذِبِينَ} (39)

اللام في قوله { ليبين } تتعلق بما في ضمن قوله { بلى } [ النحل : 38 ] لأن التقدير «بلى يبعث ليبين » ، وقيل هي متعلقة بقوله { ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً } [ النحل : 36 ] والأول أصوب في المعنى ، لأن به يتصور كذب الكفار في إنكار البعث .