الآية : 39 : ألا ترى أنه أوعد لهم الوعيد الشديد في الآخرة بقوله : { ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا أنهم كاذبين } ؟ يحتمل قوله : { وليعلم الذين كفروا } أي ليعلم ( أتباع الذين كفروا ){[10168]} أن الرؤساء ( كانوا كاذبين وإلا كان الرؤساء ){[10169]} كاذبين عند أنفسهم ، أو أن يكون قال ذلك لما ادعى أولئك الكفرة أن الآخرة لهم كقوله : { ولئن رجعت إلى ربي } الآية ( فصلت : 50 ) فقال جوابا له : { وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين } لادعائهم الآخرة لأنفسهم .
ثم قوله : { ليبين لهم الذي يختلفون فيه } قال بعضهم : إنما اختلفوا في البعث ؛ منهم من صدقه ، ومنه من كذب بقوله : { ليبين لهم } ذلك ، ويحتمل ( قوله : { الذي يختلفون فيه } ){[10170]} أي في الدين والمذهب لأنهم اختلفوا في الدين والمذهب ، وكل من ادعى دينا ومذهبا حتى دعا غيره إلى دينه ومذهبه { ليبين لهم } المحق من غيره والصادق منهم من الكاذب .
وقوله تعالى : { وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين } يحتمل كفرهم بالبعث وإنكارهم وكفرهم برسول الله أو وحدانية الله { أنهم كانوا كاذبين } في إنكارهم ما أنكروا ليبين لهم ذلك في الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.