الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لِيُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي يَخۡتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعۡلَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّهُمۡ كَانُواْ كَٰذِبِينَ} (39)

ثم قال تعالى : { ليبين لهم الذي يختلفون فيه{[38944]} } [ 39 ] .

هذه اللام : متعلقة بالبعث المضمر بعد " بلى " . والمعنى : بلى{[38945]} يبعثهم الله ليبين لهم اختلافهم{[38946]} . وقيل : هي متعلقة ب " بعثنا " من قوله { ولقد بعثنا في كل أمة رسولا } ليبين لهم اختلافهم وأنهم كانوا من قبل الرسول على ضلالة ، وليعلم الذين جحدوا بعث الأموات من قريش أنهم كانوا كاذبين في قولهم { لا يبعث [ الله{[38947]} ] من يموت }{[38948]} .

وقال قتادة { ليبين لهم الذي{[38949]} يختلفون فيه } يعني : الناس عامة{[38950]} . والذي يختلفون فيه هو البعث : منهم من يقر به ومنهم من ينكره .


[38944]:ق: (فيها).
[38945]:ق: بل.
[38946]:في أن اللام متعلقة بالبعث، انظر: المحرر 10/184 ورجحه.
[38947]:ساقط من ق.
[38948]:انظر: في كون اللام متعلقة ب"بعثنا" المحرر 10/184.
[38949]:ط : الذين.
[38950]:انظر: هذا الأثر عن قتادة في جامع البيان 14/106 والدر 5/130.