أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِلَّا رَحۡمَةٗ مِّنَّا وَمَتَٰعًا إِلَىٰ حِينٖ} (44)

{ إلا رحمة منا ومتاعا } : إلا لرحمة ولتمتيع بالحياة . { إلى حين } :زمان قدر لآجالهم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِلَّا رَحۡمَةٗ مِّنَّا وَمَتَٰعًا إِلَىٰ حِينٖ} (44)

وقوله { إلا رحمة } قال الكسائي نصب { رحمةً } على الاستثناء كأنه قال إلا أن يرحمهم رحمة ، وقال الزجاج : نصب { رحمة } على المفعول من أجله كأنه قال : إلا لأجل رحمتنا إياهم ، و { متاعاً } عطف على { رحمة } ، وقوله { إلى حين } ، يريد إلى آجالهم المضروبة لهم .

قال القاضي أبو محمد : والكلام تام في قوله { وإن نشأ نغرقهم } { فلا صريخ لهم } استئناف إخبار عن السائرين في البحر ناجين كانوا أو مغرقين فهم بهذه لا نجاة لهم إلا برحمة الله وليس قوله { فلا صريخ لهم } مربوطاً بالمغرقين ، وقد يصح ربطه به والأول أحسن فتأمله .