قوله :{ إلاَّ رَحْمَةً } منصوب على المفعول{[46288]} له وهو استثناء{[46289]} مفرغ ، وقيل : استثناء{[46290]} منقطع وقيل : على المصدر بفعل مقدَّر ، أو على إسقاط الخافض أي إلا برحمةٍ{[46291]} ، والفاء في قوله : { فَلاَ صَرِيخَ } رابطةٌ لهذه الجملة بما قبلها{[46292]} ؛ فالضمير في{ لَهُمْ } عائد على «المُغْرَقينَ »{[46293]} . وجوز ابن عطية هذا ووجهاً آخَر وجعله أحْسَنَ منه وهو أن يكون استئناف إخبار عن المُسَافِرينَ في البحر ناجينَ كانوا أو مُغْرَقِينَ هم بهذه الحالة لا نجاة لهم إلاَّ برَحْمَةِ الله وليس قوله : { فَلاَ صَرِيخَ لَهُمْ } مربوطاً بالمغرقين انتهى{[46294]} .
وليس جعله هذا الأحسن بالحسن لئلا تخرج الفاء عن مَوْضُوعِهَا والكلام عن التئامِهِ{[46295]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.