فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{إِلَّا رَحۡمَةٗ مِّنَّا وَمَتَٰعًا إِلَىٰ حِينٖ} (44)

{ إِلاَّ رَحْمَةً مّنَّا } استثناء مفرّغ من أعمّ العلل : أي لا صريخ لهم ، ولا ينقذون لشيء من الأشياء إلاّ لرحمة منا ، كذا قال الكسائي ، والزجاج ، وغيرهما ، وقيل : هو استثناء منقطع : أي لكن لرحمة منا . وقيل هو منصوب على المصدرية بفعل مقدّر { و } انتصاب { متاعا } على العطف على رحمة : أي نمتعهم بالحياة الدنيا { إلى حِينٍ } وهو : الموت ، قاله قتادة . وقال يحيى بن سلام : إلى القيامة .

/خ54