نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلرَّجۡفَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دَارِهِمۡ جَٰثِمِينَ} (37)

ولما تسبب عن هذا النصح وتعقبه تكذيبهم فتسبب عنه وتعقبه إهلاكهم ، تحقيقاً لأن أهل السيئات لا يسبقون قال : { فكذبوه فأخذتهم } أي لذلك أخذ قهر وغلبة { الرجفة } أي الصيحة التي زلزلت بهم فأهلكتهم { فأصبحوا في دارهم } أي محالهم التي كانت دائرة بهم وكانوا يدورون فيها { جاثمين* } أي واقعين على صدورهم ، لازمين مكاناً واحداً ، لا يقدرون على حركة أصلاً ، لأنه لا أرواح لهم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلرَّجۡفَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دَارِهِمۡ جَٰثِمِينَ} (37)

{ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ } كذب أهل مدين نبيهم شعيبا فيما جاءهم به ، ودعاهم إليه فأخذهم الله بالرجفة . وهي في اللغة تعني الاضطراب{[3562]} والمراد بها هنا الزلزلة الهائلة .

قوله : { فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ } أي ميتين بعضهم فوق بعض .


[3562]:المصباح المنير ج 1 ص 236، وأساس البلاغة ص 222.