نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (182)

{ والحمد } أي الإحاطة بأوصاف الكمال { لله } أي الجامع لجميع الأسماء الحسنى التي دل عليها مجموع خلقه ، وإلى ذلك أشار بقوله : { رب العالمين } فهو حينئذ الواحد المعتال ، الذي تنزه عن الأكفاء والأمثال ، والنظراء والأشكال ، في كل شيء من الأقوال والأفعال ، والشؤون والأحوال ، ولقد ترافق آخرها - كما ترى - وأولها ، وتعانق مفصلها وموصلها - والله الهادي إلى الصواب .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (182)

قوله : { وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } الله المحمود في علاه ، المستحق لكل الثناء وبالغ الشكران على ما مَنَّ به على الناس من جزيل النعم ومن بينها وأعظمها إرسال النبيين مبلّغين ، مبشرين ومنذرين ، لهداية الناس إلى الحق وإلى صراط الله المستقيم ، وليستنقذوهم من ضلال الدنيا إلى حيث العدل والفضل والاستقامة ، ومن أفْزاع الآخرة إلى السعادة والنجاة .