نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (9)

ولما كان ذلك قد لا يكون دائماً . وكان لا سرور بشيء{[53702]} منقطع قال : { خالدين فيها } أي دائماً .

ولما كانت الثقة بالوعد على قدر الثقة بالواعد ، وكان إنجاز الوعد من الحكمة ، قال مؤكداً لمضمون الوعد بالجنات : { وعد الله } الذي لا شيء أجل منه ؛ فلا وعد أصدق من وعده ، ثم أكده{[53703]} بقوله : { حقاً } أي ثابتاً ثباتاً لا شيء مثله ، لأنه وعد من لا شيء مثله ولا كفوء له .

ولما كان النفس الغريب جديراً بالتأكيد ، أتى بصفتين مما أفهمه الإتيان بالجلالة تصريحاً بهما تأكيداً لأن هذا لا بد منه فقال : { وهو } أي وعد بذلك والحال أنه { العزيز } فلا يغلبه شيء { الحكيم* } أي المحكم لما يقوله ويفعله ، فلا يستطاع نقضه ولا نقصه .


[53702]:في ظ: الشيء.
[53703]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: أكد.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (9)

{ خالدين فيها وعد الله حقا وهو العزيز الحكيم }

{ خالدين فيها } حال مقدرة أي : مقدراً خلودهم فيها إذا دخلوها { وعد الله حقاً } أي وعدهم الله ذلك وحقه حقاً { وهو العزيز } الذي لا يغلبه شيء فيمنعه من إنجاز وعده ووعيده { الحكيم } الذي لا يضع شيئاً إلا في محله .