ثم وصفهم بقوله : { الذين يجعلون مع الله } أي مع ما رأوا من آياته الدالة على جلاله ، وعظيم إحاطته وكماله { إلهاً } .
ولما كانت المعية تفهم الغيرية ، ولا سيما مع التعبير بالجعل ، وكان ربما تعنت منهم متعنت باحتمال التهديد على تألهه سبحان على سبيل التجريد ، أو على دعائه باسم غير الجلالة ، لما ذكر المفسرون في قوله
{ قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن }[ الإسراء : 110 ] الآية آخر سبحان ، زاد في الصراحة بنفي كمال كل احتمال بقوله : { ءاخر } قال البغوي : قال ابن عباس رضي الله عنهما : سجد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بمكة ذات ليلة فجعل يقول في سجوده : يا الله يا رحمن ، فقال أبو جهل : إن محمداً ينهانا عن آلهتنا وهو يدعو إلهين ؟ فأنزل الله هذه الآية يعني آية سبحان ، وتسبب عن أخذنا للمستهزئين - وكانوا أعتاهم - أن يهدد الباقون بقولنا : { فسوف يعلمون } أي يحيط علمهم بشدة بطشنا وقدرتنا على ما نريد ، ليكون وازعاً لغيرهم ، أو يعلم المستهزئون وغيرهم عاقبة أمورهم في الدارين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.