ولما أمره بعبادة خاصة ، أتبعه بالعامة فقال : { واعبد ربك } أي دم على عبادة المحسن إليك بهذا القرآن الذي هو البلاغ بالصلاة وغيرها { حتى يأتيك اليقين } بما يشرح صدرك من الموت أو ما يوعدون به من الساعة أو غيرها مما { يود الذين كفروا معه لو كانوا مسلمين } قال الرازي في اللوامع : وهذا دليل على أن شرف العبد في العبودية ، وأن العبادة لا تسقط عن العبد بحال ما دام حياً - انتهى . وقال البغوي : وهذا معنى ما في سورة مريم عليها السلام
{ وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً }[ مريم :31 ] فقد انطبق آخر السورة - في الأمر باتخاذ القرآن بلاغاً لكل خير والإعراض عن الكفار - على أولها أتم انطباق ، واعتنق كل من الطرفين : الآخر والأول أي اعتناق - والله الموفق للصواب ، وإليه المرجع والمآب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.