قوله : ( الذين يجعلون مع الله إلها آخر ) هذا وصف للمستهزئين الذين أهلكهم الله ؛ فقد وصفهم الله بالشرك ؛ إذ عبدوا مع الله آلهة أخرى فما كان ذنبهم الاستهزاء وحده ؛ بل كان لهم ذنب شنيع آخر لا يقل عن الإشراك فظاعة ونكرا ، وهو الاستهزاء برسول الله ( ص ) . فما يستهزئ برسول الله ( ص ) إلا كل فاجر خاسر أو عتلّ متوقّح ظلوم قد سخر من خير من حملت الغبراء وأظلت السماء وذلكم هو خير البرية والأنام : محمد رسول الله ( ص ) . وما الاستسخار بنبي الله إلا الاستسخار بالرسالة المنزلة من عند الله للعالمين ، الرسالة التي جاءت تحمل للبشرية ملة التوحيد وسبيل الهداية والحق ، وتسوق الناس طيلة الزمان إلى الحق والخير والنجاء . وليس الاستسخار من ذلك إلا محض الكفران والعصيان والتمرد .
قوله : ( فسوف يعلمون ) ذلك تهديد من الله ووعيد لهؤلاء الخاسرين المستهزئين الذين يسخرون من نبي الله ( ص ) وهو المبعوث إليهم هداية ورحمة ؛ فقد توعدهم الله بالعذاب ؛ وهو ما يلاقونه من شديد البلاء والويل عند مصيرهم إلى ربهم يوم القيامة{[2487]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.