نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{بَلۡ أَتَيۡنَٰهُم بِٱلۡحَقِّ وَإِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ} (90)

ولما كان الإنكار بمعنى النفي ، حسن قوله : { بل } أي ليس الأمر كما يقولون ، لم نأتهم بسحر بل ، أو يكون المعنى : ليس هو أساطير ، بل { أتيناهم } فيه على عظمتنا { بالحق } أي الكامل الذي لا حق بعده ، كما دلت عليه " ال " فكل ما أخبر به من التوحيد والبعث وغيرهما فهو حق { وإنهم لكاذبون* } في قولهم : إنه سحر لا حقيقة له ، وفي كل ما ادعوه من الولد والشريك وغيرهما مما بين القرآن فساده كما لزمهم بما أقروا به في جواب هذه الأسئلة الثلاثة .