نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَقَالُوٓاْ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرٞ مُّبِينٌ} (15)

ولما كان إنكارهم للبعث ولو صدر منهم مرة واحدة في الشناعة والعظم والقباحة مثل تجديدهم للسخرية كلما سمعوا آية والمبالغة فيها لأن دلائله من الظهور والوضوح بمكان هو في غاية البعد عن الشكوك ، دل على ذلك بالتعبير بالماضي فقال : { وقالوا } أي ما هو غاية في العجب : { إن } أي ما { هذا } أي الذي أتانا به من أمر البعث وغيره مما شاهدناه أو أخبرنا به { إلا سحر } أي خيال وأمور مموهة لا حقائق لها { مبين * } أي ظاهر في نفسه ومظهر لسخريته