نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{دُحُورٗاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٞ وَاصِبٌ} (9)

{ دحوراً } أي قذفاً يردهم مطرودين صاغرين مبعدين ، فهو تأكيد للقذف بالمعنى أو مفعول له أو حال .

ولما كان هذا ربما سبباً لأن يظن ظان أنهم غير مقدور عليهم في غير هذه الحالة بغير هذا النوع أخبر أنهم في قبضته ، وإنما جعل حالهم هذا فتنة لمن أراد من عباده ، فقال معبراً باللام التي يعبر بها غالباً عن النافع تهكماً بهم : { ولهم عذاب } أي في الدنيا بهذا وبغيره ، وفي الآخرة يوم الجمع الأكبر { واصب * } أي دائم ممرض موجع كثير الإيجاع مواظب على ذلك ثابت عليه وإن افترق الدوامان في الاتصال والعظم والشدة والألم .